القرية المهجّرة إقرث تحتضن اليوم الختامي لمخيّم بيت الموسيقى شفاعمرو، والذي تم عقده للسنة الثانية على التوالي، وكان هذه السنة بعنوان: "فنّ & Fun". شارك بالمخيم أكثر من 60 طالباً من الصبايا والشباب من طلاب معهد بيت الموسيقى ومعاهد أخرى، أجيال 7 – 17 سنة. الى جانب بعض معلمي المعهد الرياديين شارك في طاقم المخيم عددٌ من المعلّمين الضيوف والذين أتوا خصيصاً من خارج البلاد – من إنجلترا والسويد وفرنسا وأمريكا.
على مدار أسبوع كامل (من 11/7 – 19/7) انخرط الطلاب كلٌ في مجال تخصصه بالعزف والغناء، ليعملوا بجهد وتحدٍّ ذاتيّ من أجل تطوير مهاراتهم الأدائية، وتقنيات العزف بشكل منفرد وبتشكيلات مجموعاتية متنوعة. هذا بالإضافة الى مشاركة الطلاب بورشات عمل وصفوف فنان Master classes حيث انكشفوا على فضاءات واسعة للموسيقى الشرقية والغربية والجاز، وتعرّفوا على عالم الايقاعات مع الفنان يوسف حبيش، وعلى النسيج الفنّي ما بين الموسيقى والدراما مع الممثلة لنا زريق. كما اختبر المشاركون عالم الحركة مع المُدرّبة سمر حداد كينج. أما تجربة الإبداع وأسس التأليف الموسيقي فكانت مع المعلمة الإنجليزية د. بريثا نارايانان، ومع الباحث وعازف العود الكبير المعلم أحمد الخطيب.
هذا وعلى هامش المخيم، شارك المئات من الأفراد والجمهور الواسع بخمسة عروض وورشات عزف مفتوحة، حيث كان عرض "ثنائي سبيل"، وكونسيرت "بيانو هون... بيانو هون... بيانوهين" لموسيقى من تلحين شوستاكوفيتش، رحمانينوف وآخرين، ومن عزف الفنان بشارة هاروني ود. فادي ديب. كذلك كان هناك عرض جديد للأوركسترا الشابة لبيت الموسيقى والذي تزامن إطلاقه بفترة المخيم ، الى جنب ورشتي فنون الإيقاع والعزف على العود.
عودةً الى إقرث – كان النهار حافلاً وشمل التعرّف على البلدة المهجّرة وزيارة الكنيسة وما حولها، كما شمل عرضا تفاعليا مع الكوميديان أيمن نحاس، وسلسلة ورشات إبداعية، ثم وجبة غداء وبرنامج فني من إبداعات طلاب المخيم. هذا وفي كلمته الإختتامية شكر المدير العام لبيت الموسيقى السيد عامر نخلة كلّا من أعضاء إدارة المخيم: سنا شوفاني، عنان زريق وفادي ديب، وكذلك شكر طاقم المعلمين والإداريين والضيوف.