اختتم "بيت الموسيقى" يوم الخميس الماضي 17.5.12 مهرجانه لموسم ربيع 2012 مع عرض فلامنكو لعازف الجيتار الإسباني أوسكار هريرو في شفاعمرو، بحيث كان قد افتتح المهرجان بالإنتاج الموسيقي الجديد لبيت الموسيقى وهو عرض "ولادة" لعازف العود والملحن رمسيس قسيس يوم الأحد الماضي 13.5.12 في قاعة "كريغر" في حيفا بمشاركة كلّ من الفنان القدير يوسف حبيش (إيقاعات)، أكرم عبد الفتاح (كمان)، إيهاب دروبي (باص)، أسامة بشارة (قانون) وعلاء عزام (غناء).
في عرض "ولادة" والذي يشكل افتتاحية المهرجان قدم رمسيس قسيس على مدار ساعة ونصف من الزمن مقطوعات موسيقية (بكرا، في البدء، حالة عشق، وصال الروح، سماعي وطن، ولادة) ومقطوعة موسيقية ليوسف حبيش بعنوان "إيقاع" وأغنيتين (قال ممنوع، هذا الليل) بصوت علاء عزام، جميعها نتاج عمل موسيقي دام 4 سنوات مما نال إعجاب الجمهور الغفير الذي جاء من كافة منطقة الجليل والذي انفعل بشكل واضح مع المواد الموسيقية.
كان قد أتى عرض "ولادة" كجزء من مشروع "بيت الموسيقى" في دعم وإعطاء منصة لإنتاجات موسيقية جديدة، لا سيما تلك التي تأتي بالجديد إلى المشهد الموسيقي الفلسطيني المحلي في اللحن والكلمة وتضيف رقيّاً إلى تاريخ من الموسيقى التي إنطلقت من هذا البلد. وفي حديث مع عامر نخلة، مدير "بيت الموسيقى"، قال:"إحدى رسائل بيت الموسيقى هي دعم الإنتاجات الموسيقية المحلية وإعطائها منصة تشكّل بداية لمسيرتهم الفنّية وبالتالي إبراز الموسيقى الفلسطينية المعاصرة والإبداعات الجديدة التي تستحق التقدير".
أما أمسية المهرجان الثانية كانت بإستضافة عازف الفلامنكو الإسباني أوسكار هريرو في مدينة شفاعمرو يوم الخميس الماضي. يعتبر هريرو من أحد أهم العازفين في موسيقى الفلامنكو. فاز كعازف منفرد بجوائز عالمية عديدة في المراتب الأولى لمسابقات عزف الفلامنكو، من بينهم؛ "بوردون مينرو" (مهرجان لإتحاد الفلامنكو) وجائزة "غيتار الفلامنكو الوطني". عُرف هريرو بشكل خاص كرائد في مجال البحث وتدريس أسلوب عزف الفلامنكو بالجيتار. وقدم عروضاً على خشبات مسارح مهمة في العالم؛ القاهرة، مدريد، سيدني، بيروت، نيويورك وغيرهم.. وسوف يرافقه كلّ من نتاليا ميدو (غناء) وميغال رايس (إيقاعات).
يُشار إلى أن طاقم "بيت الموسيقى" سوف يبدأ بداية حزيران القادم بالتجهيز لمهرجان "أيام العود" والذي يقام سنوياً في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر في كلّ من حيفا، شفاعمرو والناصرة. وكان قد إستضاف المهرجان في العام الماضي كلّ من هايتش دوغان وعازف البزق التركي إسماعيل تونشبيلك والمطربة المغربية عائشة رضوان.
من الجدير بالذكر أن مهرجان "بيت الموسيقى" هو عبارة عن حدث فنّي وجماهيري ويساهم في إحياء الموروث الموسيقي المحلي وفي تنشيط الحياة الثقافية في المجتمع الفلسطيني في الداخل وبإستضافة فرق أجنبية لكشفها إلى الجمهور الفلسطيني في الداخل، وقد نجح هذا المهرجان من تأسيسه في العام 2000 بتصدر حيزًا مهمًا وبارزًا في المشهد الثقافي الفلسطيني المحلي والقطري.